الاثنين، ديسمبر ١١، ٢٠٠٦

بجد بجد كفاية موبايل


من ساعة ما الموبايلات إنتشرت وبقت مع كل الناس والتلوث الضوضائي زاد الضعف تقريباً.

يا ريت التلوث الضوضائي زاد عشان الناس بتستخدم الموبايل في الغرض الأساسي المعمول عشانه وهو الكلام فيه، لكن للأسف التلوث ده زاد بسبب الرنات والأغاني.

بجد مش ممكن. دلوقت بقى شبه مستحيل إنك تركب مواصلة عامة إلا وتلاقي عدد لا يقل عن 3 أفراد في كل متر مربع مشغلين أغنية على الموبايل ومشغلين السماعة الخارجية بتاعت الموبايل وهي على فكرة بتخلي الصوت غاية في السوء وبتخلي صوت عبد الحليم يتساوى مع صوت عبد الباسط حمودة عشان هم الإثنين بيبقوا وحشين لما يطلعوا من السماعة دية.

الغريب كمان إن اللي بيعمل كدة مش بتفرق معاه إذا كان لوحده أو معاه حد هو خلاص إتعود وبقى من طقوس ركوب المترو أو الأوتوبيس إنه أول أما يطلع وبعد ما يدور على مكان يستقر فيه سواء إذا كان قاعد أو وواقف إنه يشغل أغنية، مش فارقة أي حاجة أغنية وخلاص.

المصيبة كمان بقى لما حظك التعيس يخليك تركب مع 3 شبان أو بنات لسة منزلين أغاني جديدو أو رنات. كل واحد بيتقمص دور الـدي جيه لحد أما يتأكد إن كل الناس سمعت ألأغاني الجديدة اللي لسة دافع فيها 3 جنية.

نيجي بقى للرنات: دلوقت بقى ضرب من ضروب الخيال إنك تخش سينما وما تلاقيش عشرة على الأقل واهبين حياتهم للرن للبشر ولتلقي رناتهم، ودول غالباً شايفين إن دية رسالة سامية في الحياة ألا وهي إنهم يحسسوا الناس إن في حد بيفكر فيهم وإنهم ناس مهمين.

دلوقت بقى شئ مستحيل إن صلاة تعدي في الجامع من غير أما موبايل أو أكتر يضرب، وبجد اللي يكسف إن تلاقي واحد حاطط رنة "إلعب إلعب إلعب" وداخل يصلي وما كلفش نفسه عناء إنه يتأكد إن موبايله متنيل مقفول.

وأكيد كلكم عارفين اللي بيحصل في المحاضرات والدكاترة اللي بيحلفوا إنهم هايسقطوا الدفعة كلها لو سمعوا صوت موبايل. والشئ اللي يفرس وأنا شفته بنفسي إن في المحاضرت اللي موبايله مش بيرن بيغير من اللي موبايلهم بيرن وبيروح هو مشغل الرنة عشان ما يحسش بالدونية والإحتفار الذاتي.

بجد بجد كفاية موبايل