الأربعاء، نوفمبر ٠٩، ٢٠٠٥

مستشفى سرطان الأطفال الشهيرة 57357

قرأت هذا الموضوع اليوم، وأنا أتفق مع كل ما كتب فيه:

لقراءة الموضوع كاملاً إضغط هنا


سنوات مضت ونحن نسمع عن مستشفى سرطان الأطفال الشهيرة 57357


إعلانات عن ضرورة التبرع من اجل إنقاذ الأطفال من هذا المرض اللعين

حسابات مفتوحة في البنوك

إعلانات من لاعبي الكرة

تبرعات من الممثلين و الفنانين

وتبرعات من أمراء خليجيين

وتبرعات من رجال أعمال عرب

إعلانات يظهر فيها رجال الدين الإسلامي و أصحاب الملة النصرانية
تبرعات كبيرة تم الحصول عليها من كبار رجال

الأعمال في مصر تكفي لبناء العديد من المستشفيات وليس هذه المستشفى فقط

و تبرعات عن طريق الإنترنت

وتبرعات عن طريق الاتصال برقم 0900

وتبرعات عن طريق الاتصال بالتليفون المحمول

وكل هذا وهيكل المستشفى لم يتم الانتهاء منه حتى الآن


بل و الأكثر غرابة من ذلك أن يظهر الآن إعلان في التليفزيون يقول أن المبنى أوشك على الانتهاء ولكن باقي الأجهزة!!!


وهذا الأمر يؤدي بنا إلى الدخول في مرحلة اللامعقول



كيف بعد كل هذه التبرعات على مدار سنوات لم يتم الانتهاء من بناء المستشفى حتى الآن؟

وكيف لم يظهر لنا أي فرد من المسئولين عن بناء هذه المستشفى وقال لنا كم بلغت التبرعات لهذه المستشفى؟

ومن قال للإعلام في يوم أن المبلغ الذي نحتاجه لبناء المستشفى هو مبلغ –كذا- حتى نعرف كم هو المبلغ بالضبط فربما تبرع به أحد رجال الأعمال الكبار في مصر أو أحد أهل الخير وما أكثرهم من دول الخليج ورحمنا من هذا الكم من الإعلانات الذي تحوم حوله الشكوك الكثيرة؟

وكم بلغت تكلفة الحملة الإعلانية في التليفزيون و الصحف من أجل هذه المستشفى؟

وما هو المبلغ المتبقي لكي نشتري الأجهزة وتكتمل المستشفى؟

و السؤال الذي ليس له إجابة و يدعوك إلى أن تصاب بالجنون
كيف لدولة في حجم جمهورية مصر العربية متعثرة لدرجة أنها ليس لديها مال لكي تشيد مبنى مستشفى؟

بلد بالكامل لا تعرف كيف تشيد مبنى يصلح لمستشفى؟
كيف هذا؟

هل هذا شيء يدخل العقل أن تكون مصر كدولة ليس معها- كام مليون جنيه- لكي تبنى مبنى مستشفى لسرطان الأطفال


ونتيجة لعجزها أصبح المسئولين عن بناء هذه المستشفى يقومون بالإعلان يوميا في الصحف و التليفزيون من أجل بناء فقط هيكل خارجي للمستشفى هو محصلة جهود جمع الأموال من مختلف المصادر من ناس عادية ورجال أعمال مصريين وعرب وإنترنت وتليفون محمول وحسابات في جميع البنوك المصرية؟

هل هذا شيء يدخل العقل؟



مصر التي تملك قناة السويس وتصدر البترول

مصر التي بها بنوك وتم سرقة ما بها من أموال ومازال بها الكثير من أموال بالرغم من السرقة

مصر التي تصرف على مختلف الألعاب الفردية و الجماعية الفاشلة

مصر التي تصرف على المنتخب ليعسكر في سويسرا وفي النهاية ينهزم

مصر التي تصرف على الدعاية الانتخابية الملايين
مصر التي تحصل على تبرعات من مختلف الدول بملايين الدولارات سنويا

لا تعرف كيف تبني مستشفى على مدار سنوات

أليست هذه فضيحة؟!

كيف نفعل هذا وقد صرفنا على تطوير إستاد القاهرة الدولي مبلغ 80 مليون جنيه مصري من أجل الاستعداد لكأس الأمم الأفريقية؟

ليس هذا فقط – بل أنجزنا إستاد القاهرة في سنه واحده

بينما المستشفى نعلن عنها من سنوات ولم ننتهي منها
أنجزنا الإستاد وظهرت الأموال اللازمة لترميمه
بالملايين وفورا أما المستشفى فالله أعلم أين ذهبت كل التبرعات التي تم جمعها حتى الآن

بالتأكيد يوجد شيء غير طبيعي في هذا الأمر

وبالتأكيد يوجد جماعة من المنتفعين و اللصوص وراء هذا الأمر

فنحن اعتدنا على السرقة من أي مشروع سواء للقطاع العام أو الخاص

ومن المتوقع أن الأمر لن يقف عند هذا فقط

ففي البداية كانت الدعوة للناس من أجل التبرع لبناء المستشفى

وانتهى البناء

والآن بدأت الإعلانات من أجل تجهيز المستشفى –وبالتأكيد الأجهزة ثمنها يفوق ثمن بناء المستشفى بالكامل

و بعدها لن يقف الأمر عند هذا الحد

فمن غير المستبعد أن ترى إعلانات في التليفزيون بعد افتتاح المستشفى تدعوك للتبرع من أجل عمل الصيانة السنوية لمبنى المستشفى

و التبرع من أجل صيانة الأجهزة الموجودة بالمستشفى لأنها معطلة وحياة الاطفال في خطر

ويستمر جمع التبرعات إلى ما شاء الله

والله أعلم متى ستكون النهاية
-----
عندما يظهر إعلان في التليفزيون يقول لك أتصل على رقم 0900 لأن هذا هو رقم الخير

أو عليك الدخول إلى الانترنت عن طريق الرقم الفولاني حتى تأخذ حسنات

فهذا هو الجنان الرسمي

2 Comments:

At ٣/٨/٠٧ ٢٢:٣٧, Blogger HaMoDi said...

اتمنى انك تكون زرت المستشفى دلوقتى

 
At ٢٣/٤/٠٩ ٠٥:٠٢, Blogger Tarik Kamal said...

عزيزي

لو قعدنا نحسب ايرادات كل دولة ودخلها ونقول دي دولة غنية يبقى على كدا مكنش فيه جمعيات خيرية بأي مكان

امريكا فيها جمعيات خيرية .. طيب خيا محتاجة ؟؟

السعودية فيها جمعيات ومستشفيات خيرية .. طيب هيا محتاجة ؟

متحطش ايرادات وميزانية الدولة بكفة مع المستشفيات الخيرية
دي حاجة ودي حاجة

والمستشفى احتاجت ولسا بتحتاج لانها اكبر مستشفى بالشرق الاوسط ومبنيه على احدث تكنولوجيا

روح زرها وبلاش تمنع صدقة خير على شئ خيري

 

إرسال تعليق

<< Home