الاثنين، أبريل ٢١، ٢٠٠٨

علي غرار السبرتو الأحمر‏!

علي غرار السبرتو الأحمر‏!


منذ أن وعينا الحياة نلاحظ أن وزارة الصناعة كانت تقوم بتخصيص جزء من الكحول السبرتو إنتاج مصانع السكر ومشتقاته المستخرجة من قصب السكر للاستخدام المنزلي كوقود رخيص أو كمادة صناعية تدخل في مجال دهانات الأثاثات الخشبية وذلك بسعر مدعم أرخص من باقي الكمية المنتجة والتي كانت تدخل في المجال الطبي لتصنيع أدوية ومستحضرات التجميل وبعض المشروبات الكحولية التي كانت تطرح بسعر أغلي من الجزء الأول‏.‏

وكان يتبع في هذا الشأن للسيطرة علي طرح الجزء الأول للمواطنين بسعر أرخص من الجزء الثاني انه كان يضاف علي هذا الجزء من المنتج‏,‏ والذي ليس له لون كالماء الرقراق‏,‏ لون كيميائي مميز لا يمكن فصله كيمائيا وذلك منعا لتلاعب ضعاف النفوس من حجبه عن الاستخدام المنزلي الرخيص وتوجيهه للاستخدام مرتفع الثمن أو حتي تعاطيه وكان يسمي السبرتو الأحمر وكان معلوما أن هذا اللون المضاف ضار صحيا‏.‏ وخلال مجلس بعض الأصدقاء تطرق الحديث لأزمة رغيف الخبز المدعم وهنا تذكرنا ما كان يحدث للسبرتو الأحمر للسيطرة علي استخداماته‏,‏ فاقترح واحد من ذوي الخبرة فكرة تقول‏:‏ ماذا يمنع قيام العلماء المصريين الاجلاء وما أكثرهم

خاصة بمراكز البحث العلمي قطاع بحوث التغذية والبحوث الطبية من التوصل لمادة طبيعية أو عشبية أمنة تضاف إلي دقيق القمح أو الذرة المدعم المخصص للرغيف المدعم وتعطيه لونا مميزا صحيا وطبيا وليس له أي آثار جانبية بل تعطية مذاقا طيبا ويحدونا في هذا المجال علي سبيل المثال مادة عشب الكركم وما أكثر استخداماتها غذائيا منزليا وصناعيا في مجالات تصنيع وإنتاج المواد الغذائية وإعداد الوجبات الشهية والتي تعطي لونا أصفر جميلا‏,‏ علاوة علي فوائدها الطبية بدون شك في حالة استخدامها بقدر وشكل مدروس طبيا وعلميا‏,‏ وبذلك نعطي الدقيق لونا مميزا لايمكن التلاعب فيه ويقصر استخدامه علي إنتاج الرغيف المدعم فقط وتسيطر وتمنع مجالات التلاعب والتسرب المختلفة التي يتعرض لها الدقيق والرغيف المدعم ويساعد بالتالي الاجهزة الرقابية علي السيطرة عليه والضرب من حديد علي يد كل متلاعب من ضعفاء النفوس‏.‏
لواء شرطة متقاعد
يوسف إسماعيل زهدي